05 يوليو 2025 | 10 محرم 1447
A+ A- A
الاوقاف الكويت

مطلق القراوي: نثمن خطوات «منتدى الأدب الإسلامي» لتكريس الرسالة الجماهيرية للأدب الهادف

14 مايو 2013

ثمن الوكيل المساعد للعلاقات الخارجية والحج رئيس منتدى الأدب الاسلامي بالمركز العالمي للوسطية

الدكتور مطلق القراوي الخطوات العملية والفاعلة التي بات يتبناها المنتدى ضمن مساعيه لتكريس الرسالة الجماهيرية للأدب الهادف، بغية تنشيط المخزون القيمي والاصلاحي داخل المجتمع، وايجاد الآليات الضامنة لافراز الحراك الثقافي المنشور، مع تسليط الضوء على مكانة الآداب الهادفة في توجيه ابراز قيم الوسطية والاعتدال كدعائم تعيد الملمح الحضاري للاسلام.

جاء ذلك خلال تنظيم المنتدى للأمسية الأدبية الشهرية «وشمٌ على كف الزمان» للأستاذ الدكتور صالح بن حسين العايد ضيف وزارة الأوقاف من السعودية برعاية وحضور الدكتور عادل عبدالله الفلاح وكيل الوزارة يرافقه جمع غفير من جماهير المنتدى وعشاق الأدب الاسلامي من بينهم نائب المدير العام للشؤون المالية في بيت الزكاة عبدالعزيز البزيع.

وأوضح القراوي ان العايد تطرق للعديد من الموضوعات والقصائد والصور الشعرية التي لامست ذائقة الحضور حيث استهل الأمسية ببعض الأبيات التي عبر خلالها عن حبه للكويت، وامتنانه لأهلها أميراً وحكومة وشعباً، ثم شرع في بقية المحاور والتي بدأها بالتعبير عن أسفه وحسرته عما انفرط من سنوات حياته، وانقضى من أيام عمره، وكيف عاودته الذكرى لتهز كيانه وتعصف بمشاعره، وبين ان أصدق الشعر وأنقاه هو شعر الرثاء كونه ينبع من عاطفة ولا يرجى منه مكاسب، ثم ترجلّ العايد بعض الأبيات الشعرية الرقراقة والتي فعمت نبرتها بالذكرى في رثاء أمه واستحضار يوم رحيلها، حيث جاشت عاطفته حباً وذكراً لها، وكيف ان الطبيعة وعناصرها شاركته هذا الاحساس.

مرثيات

بدوره قدم صالح العايد بعض الأبيات التي تبين حال الأشياء من حوله وكيف تذكره بأيامه الجميلة التي قضاها في كنفها الحاني، مستشعراً رحيل أمه لمجرد ملامستها أو النظر اليها، وكيف انسكبت عبراته لآلام البعد موحية بلوعة الفراق الذي اكتوت به جوانحه، ثم استعرض العايد لبعض المقطوعات النثرية المعبرة عن محبة والدته وكيف ان في ذكراها ربيع الحياة، وبهجة الروح، وكيف عجزت كلماته عن وصف تلك المعاني الجميلة.

ثم أكمل العايد بعض الأبيات التي تقطر حباً وتتغنى وداً بذكراها وكيف مر عليه أول عيد بعد رحيلها ليملأ حياته أسفاً وحسرة ويتمكن الألم من نفسه وتحرقه الأوجاع، وعبرت أبياته عن بكائه عما مضى من أيام كانت محطاً لذكراه، ثم تنقل العايد لينقش نفشاً آخر في رثاء ابن أخيه الذي فقد في حادث أليم وتسطر بأبيات كتبت في الماضي تقطر باللوعة لهذا الحادث المرير والمصاب الجلل وتؤرخ لتلك البلوى التي عمت العائلة وانسكبت خلالها العبرات، ثم ألقى مقطوعات قديمة من الشعر السياسي التي استظهرت حال العرب المتردي، بعد ذلك استطرد العايد متنقلاً بين النقوش لتحط راحلته في ميدان العاطفة ونقش جديد وبعض أبيات في الحب، وفلسفته في الحب ومن يستحق هذه المشاعر وكيف كانت مشاعره جياشة مع زوجته حتى حال السفر والفراق مستعرضاً لأبيات تحكي مرارة الحرمان ومر الهجر وفي أوصاف الحياة السعيدة بينه وبين زوجته.

ثم عرج العايد لتحاكي أبياته سحر الطبيعة وجمال الكون وقدرة الخالق والتي لامست قريحته لتنبض ببعض آيات السحر الخلاب، وختم العايد بمقطوعة فاضت رقة وعذوبة تنقل فيها بين العديد من النقوش والأوصاف الشعرية الثرية من الحكمة والرثاء والإخوانيات في صور شعرية جميلة وقاموس مفردات غني بالتجربة والفلسفة المعايشة التي تنطلق من منظور اسلامي، وختم المجلس ليفتح باب التعقيبات والتعليقات أمام الحضور، وختم القراوي مثمناً هذه الأنشطة واعداً الجمهور الكريم بالمزيد من الفعاليات. ​

التاريخ : 14/05/2013

الجريدة : الوطن

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت